المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣٨٥
يرد بما أمرتك به غيري خلصته من كبيرته تلك حتى أغفرها له وأطهره الأبد منها لأني قد علمتك أسماء أجيب بها الداعي ومن أدعية السر أيضا يا محمد ومن كثرت ذنوبه من أمتك فيما دون الكبائر حتى يشتهر بكثرتها ويمقت على اتباعها فليعتمدني عند طلوع الفجر ولينصب وجهه إلى وليقل يا رب يا رب فلان بن فلان (عبد من عبيدك) عبدك شديد حياؤه منك لتعرضه لرحمتك لاصراره على ما نهيت عنه من الذنب العظيم يا عظيم ان عظيم ما اتيت به لا يعلمه غيرك قد شمت بي فيه القريب والبعيد وأسلمني فيه العدو والحبيب وألقيت بيدي إليك طمعا لأمر واحد وطمعي ذلك في رحمتك فارحمني يا ذا الرحمة الواسعة وتلافني برأفتك على سمت المنهج وأزلني بقدرتك عن الطريق الأعوج وخلصني من سجن الكرب بإقالتك وأطلق اسرى برحمتك وطل على برضوانك وجد على باحسانك و أقلني عثرتي وفرج كربتي وارحم عبرتي ولا تحجب عدوتي واشدد بالإقالة أزري وقو بها ظهري وأصلح بها امرى واطل بها عمري وارحمني يوم حشري ووقت نشري انك جواد كريم غفور رحيم ومن ذلك ما روى عن زين العابدين عليه السلام في الاعتراف وطلب التوبة وهو من أدعية الصحيفة اللهم انه تحجبني عن مسئلتك خلال ثلاث وتحدوني عليها خلة واحدة يحجبني امر امرتني به فأبطأت عنه ونهى نهيتني عنه فأسرعت إليه ونعمة أنعمت بها على فقصرت في شكرها ويحدوني على مسئلتك تفضلك على من اقبل بوجهه إليك ووفد بحسن ظنه عليك إذ جميع احسانك تفضل وإذ كل نعمك ابتداء فيها أنا ذا يا إلهي واقف بباب عزك وقوف المستسلم الذليل وسائلك على الحياء
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»