المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣٤٥
المجازى هو الموجود الذي تطاول في حدوثه عهده كما تقول هذا بناء قديم القاضي هو الحاكم على عباده ومنه وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه أي حكم وامر ووصى و قوله والله يقضى بالحق أي يحكم والقضاء يقال على معان الأول قضاء الوصية والامر وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه أي امر ووصى ومنهم من سماه قضاء الحاكم (الحكم) كصاحب العدة وصاحب الغريبين ومنهم من سماه قضاء العهد أي عهد الا تعبدوا الا إياه ومثله وقضينا إلى موسى الامر أي عهدنا الثاني قضاء الاعلام وقضينا إلى بني إسرائيل أي أعلمناهم الثالث الفراغ فإذا قضيتم الصلاة أي فرغتم من أدائها وقوله تعالى فلما حضروا قالوا انصتوا فلما قضى أي فرغ من تلاوته وقوله فإذا قضيتم مناسككم أي فرغتم منها وسمى القاضي قاضيا لأنه إذا حكم فقد فرغ ما بين الخصمين الرابع الفعل فاقض ما أنت قاض أي افعل ما أنت فاعل وامض ما أنت ممض من امر الدنيا الخامس الموت ليقض علينا ربك ومثله لا يقضى عليه فيموتوا السادس وجوب العذاب وانذرهم يوم الحسرة إذ قضى الامر أي وجب العذاب ومثله في يوسف قضى الامر الذي فيه تستفتيان السابع الكتب وكان أمرا مقضيا أي مكتوبا الثامن الاتمام فلما قضى موسى الاجل أي أتم وأيما الأجلين قضيت أي أتممت التاسع الحكم وقضى بينهم بالحق أي حكم والله يقضى بالحق أي يحكم العاشر الجعل فقضيهن سبع سماوات أي جعلهن قال الطبرسي ره وسماه الصدوق قضاء الخلق وقال في معنى قضاهن أي خلقهن وسماه الهروي قضاء الفراغ وقال معنى فقضيهن أي فرغ من خلقهن الحادي عشر العلم الا حاجة في نفس يعقوب قضاها أي علمها الثاني عشر والله يقضى بالحق أي يقول الحق قاله الصدوق وذكر ذلك أيضا في باب الحكم الثالث عشر
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»