المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣٤٩
التي وصف بها نفسه وعقد عليه قلبه ونطق به لسانه في سره وعلانيته فأولئك هم المؤمنون حقا وقال عليه السلام لهشام بن الحكم ان لله تسعة وتسعين اسما فلو كان الاسم هو المعنى لكان كل اسم منها الها ولكنه سبحانه معنى واحدا تدل عليه هذه الأسماء الرابع ان تخصيص هذه الأسماء بالذكر لا يدل على نفى ما عداها لان في أدعيتهم عليهم السلام أسماء كثيرة لم تذكر في هذه الأسماء فقد ذكرت في اخر الفصل الحادي والثلثين ما ذكره صاحب كتاب التوحيد ان الصادق عليه السلام ذكر انها ثلاثمائة وسبعون اسما وان الباري تعالى جعل أسماؤه أربعة اجزاء إلى اخر الحديث وروى أيضا ان لله تعالى ألفا من الأسماء المقدسة المطهرة وروى آلاف اسم ولعل تخصيص هذه الأسماء بالذكر لاختصاصها بمزية الشرف على باقي الأسماء أو لأنها أشهر أسمائه تعالى وأثبتها معاني وأظهرها وحيث فرغنا من هذه العبارة الرابعة التي هي لأسماء العبارات الأول جامعة فلنشرح في عبارة خامسة من غير ذكر المعنى تحتوي على كثير من الأسماء الحسنى ووضعتها على حروف المعجمة فصارت كالبرود المعلمة لا يضل سالكها ولا تجهل مسالكها وجعلت في غرة كل اسم منها حرف الندا لتكون مشتملة بربطة الدعاء وملاءة الثناء فادعوه بها (والطوا) وانطوا على لزوم المنابرة على أسمائها (على لزومها المسلوة على اسرائها) وطيبوا دوائكم بمعجون نجاحها وأيارج لو غاذياتها واكشفوا لأواءكم بنفحة من نفحات نور خمائل آلائها ولمحة من لمحات نور مخايل لآلائها الألف اللهم إني أسئلك باسمك يا الله يا أحد يا أبد يا أول يا اخر يا أيد يا ابدى يا أزلي يا أواب يا امين يا امن من لا امن له يا أمان الخائفين يا اشفع الشافعين يا أسرع الحاسبين يا أحسن الخالقين يا أسبغ المنعمين يا أكرم الأكرمين يا اعدل العادلين يا احكم الحاكمين يا أصدق الصادقين
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»