المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣٤٤
والوتر دركات النار لأنها كلها سبع وهي وتر كأنه سبحانه أقسم بالجنة والنار السابع عشر ان الشفع هو الله سبحانه وهو الوتر أيضا لقوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا سادسهم الآية الثامن عشر ان الشفع مسجد مكة والمدينة والوتر مسجد بيت المقدس التاسع عشر ان الشفع القران في الحج والتمتع فيه والوتر الافراد فيه العشرون ان الشفع الفرايض والوتر السنن الحادي والعشرون ان الشفع الافعال والوتر النية وهو الاخلاص الثاني والعشرون ان الشفع العبادة التي يتكرر كالصلاة والصوم والزكاة والوتر العبادة التي لا تتكرر كالحج الثالث والعشرون ان الشفع الجسد والروح إذ كانا معا والوتر الروح بلا جسد فكأنه سبحانه أقسم بهما في حالتي الاجتماع و الافتراق فهذه ثلاثة وعشرون قولا ذكر الإمام الطبرسي رحمه الله في تفسيره الكبير منها اثنى عشر قولا والأقوال الباقية أخذناها من تفسير الثعلبي وغيره الفالق الذي فلق الأرحام فانشقت عن الحيوان وفلق الحب والنوى فانفلقت عن النبات وفلق الأرض فانفلقت عن كل ما يخرج منها وهو قوله تعالى والأرض ذات الصدع وفلق الظلام عن الصباح والسماء عن القطر وفلق البحر لموسى عليه السلام وقال الطبرسي في قوله تعالى فالق الحب والنوى أي شاق الحبة اليابسة الميتة فيخرج منها النبات وشاق النواة اليابسة فيخرج منها النخل والشجرة عن الحسن وقتادة والسدي وقيل معناه خالق الحبة والنوى ومنشيهما ومبديهما عن ابن عباس والضحاك وقيل المراد به ما في الحبة والنواة من الشق وهو من عجيب قدرة الله تعالى في استوائه القديم هو المتقدم على الأشياء الذي ليس لوجوده أول أو الذي لا يسبقه العدم وقال النعماني في نهج السداد القديم على ضربين حقيقة ومجاز فالقدم الحقيقي هو الموجود الذي لا يسبقه العدم وليس له نهاية في الماضي وهو الله سبحانه والقديم
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»