المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣٤٢
أي يعلم وقوله تعالى ولو نشاء لأريناكهم أي لعرفناكهم السبوح المنزه عن كل سوء وسبح الله نزهه وقوله سبحانك أي أنزهك من كل سوء وقال المطرزي في مغربه قولهم سبحانك اللهم وبحمدك معناه سبحتك بجميع آلائك وبحمدك سبحتك وسميت الصلاة تسبيحا لان التسبيح تعظيم الله تعالى وتنزيهه من كل سوء قال تعالى وسبح بالعشي والابكار أي وصل وقوله فلو لا انه كان من المسبحين أي المصلين وقال الجوهري سبوح من صفات الله وكل اسم على فعول مفتوح الأول إلا سبوح قدوس ذروح وسبحانك ربنا بضم الباء أي جلالته الصادق الذي يصدق في وعده ولا يبخس ثواب من يفي بعهده والصدق خلاف الكذب وقوله تعالى مبوأ صدق أي منزلا صالحا وكلما انسب إلى الخير و الصلاح أضيف إلى الصدق فقيل رجل صدق وذابة صدق الطاهر المتنزه عن الأشباه والأضداد والأنداد وعن صفات الممكنات ونعوت المخلوقات من الحدوث والزوال والسكون والانتقال وغير ذلك والتطهر التنزه عما لا يحل ومنه انهم أناس يتطهرون أي يتنزهون عن ادبار الرجال والنساء الغياث معناه المغيث سمى باسم المصدر توسعا ومبالغة لكثرة إغاثته الملهوفين واجابته دعوة المضطرين الفرد الوتر هما بمعنى وهو المنفرد بالربوبية وبالأمر دون خلقه والوتر بالكسر الفرد وبالفتح الذحل و الحجازيون عكسوا وتميم كسروا واو الوتر وذال الذحل وفى الحديث ان الله تعالى وتر يحب الوتر فأوتروا وقوله والشفع والوتر فيه أقوال الأول قال الحسن هي الزوج والفرد من العدد وهي تذكير بالحساب لعظم نفعه وما يضبط به من المقادير الثاني قال ابن زيد والجبائي هو كلما خلقه الله لان جميع الأشياء اما زوج أو فرد الثالث جماعة من علماء التفسير الشفع هو الخلق لكونه كله أزواجا كما قال سبحانه تعالى وخلقناكم أزواجا كالكفر
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»