المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣٤١
بمعنى المتنزه عن الأمثال والأضداد والأنداد الأكرم معناه الكريم وقد يجئ افعل بمعنى فعيل كقوله تعالى وهو أهون عليه أي هين ولا يصليها الا الأشقى وسيجنبها الأتقى يعنى الشقي والتقى قال إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعايمه أعز وأطول أي عزيزة طويلة الحفى بالحاء المهملة العالم ومنه يسئلونك عن الساعة كأنك حفى عنها أي عالم بوقت مجيها وقد يكون الحفى بمعنى اللطيف ومعناه المحتفى بك أي يبرك ويلطف بك ومنه انه كان بي حفيا أي بارا معينا الذارئ الخالق والله ذرأ الخلق وبرءهم و أكثر اللغويين على ترك الهمزة وقوله تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا أي خلقنا الصانع فاعل الصنعة والله تعالى صانع كل مصنوع وخالق كل مخلوق فكل موجود سواه فهو فعله وفى الحديث انه صلى الله عليه وآله اصطنع خاتما من ذهب له لبعض نسائه أي سال ان يصنع له كما يقول اكتتب أي سأل ان يكتب له وامرأة صناع اليدين أي حاذقة ماهر يعمل اليدين وخلافها الخرقا وامرأتان صناعان ونسوة صنع ورجل صنيع اليدين وصنع اليدين بفتحتين أي حاذق والصنعة والصناعة حرفة الصانع وذكر الشيخ شرف الدين المقداد في لوامعه في الفرق بين الصانع والخالق والبارئ ان الصانع هو الموجد للشئ المخرج له من العدم إلى الوجود والخالق هو المقدر للأشياء على مقتضى حكمة سوى خرجت إلى الوجود أو لا والبارئ هو الموجد لها من غير تفاوت والمميز لها بعضا عن بعض بالصور والاشكال وقد مر في شرح اسم المصور ما يليق بهذا النمط ويدخل في هذا السقط فليطلب في ما فوط الرائي العالم والروية العلم ومنه ألم تر كيف فعل ربك أي ألم تعلم والروية بالعين تتعدى إلى مفعول واحد وبمعنى العلم إلى مفعولين تقول رأيت زيدا عالما والامر من الروية ارء وقوله وأرنا مناسكنا أي علمنا وقوله أعنده علم الغيب فهو يرى
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»