المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣٣١
وقال الشهيد ره المقتدر أبلغ من القادر لاقتضائه الاطلاق ولا يوصف بالقدرة المطلقة غير الله تعالى المقدم المؤخر هو المنزل الأشياء منازلها ومرتبها في التكوين والتصوير والأزمنة على ما يقتضيه الحكمة فيقدم منها ما يشاء ويؤخر ما يشاء الأول الاخر أي الذي لا شئ قبله الكاين قبل وجود الأشياء بلا ابتداء والباقي بعد فناء الخلق بلا انتهاء كما أنه الأول بلا ابتداء وليس معنى الاخر ما له الانتها كما ليس معنى الأول ماله الابتداء الظاهر الباطن أي الظاهر بحججه الظاهرة وبراهينه الباهرة الدالة على صحة ربوبيته وثبوت وحدانيته فلا موجود الا وهو شهيد بوجوده ولا مخترع الا وهو يعرب عن توحيده شعر وفى كل شئ له اية تدل على أنه واحد وقد يكون الظاهر بمعنى العالي ومنه قوله صلى الله عليه وآله أنت الظاهر فليس فوقك شئ وقد يكون بمعنى الغالب ومنه قوله تعالى فأيدنا الذين امنوا على عدوهم فأصبحوا طاهرين والباطن أي المحتجب عن ادراك الابصار وتوهم الخواطر والأفكار وقد يكون بمعنى الخبر وبطنت الامر عرفت باطنه وبطانة الرجل وليجة الذي يطلعهم على سره والمعنى انه عالم بسرائر القلوب والمطلع على ما بطن من الغيوب (بالعين والدين؟؟؟) الضار النافع أي يملك الضر والنفع فيضر من يشاء وينفع من يشاء وقال الشهيد ره معناهما انه خالق ما يضر وينفع المقسط هو العادل في حكمه الذي لا يجوز والقسط بالكسر العدل و منه قوله تعالى قائما بالقسط وقوله ذلكم أقسط أي اعدل وأقسط إذا عدل وقسط إذا جار ومنه واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا الجامع الذي يجمع الخلق ليوم القيمة أو الجامع للمتباينات والمؤلف بين المتضادات أو الجامع لأوصاف الحمد والثناء ويقال الجامع الذي قد جمع الفضائل وحوى المكارم والمآثر البر بفتح الباء وهو
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»