طاعته كما افترضت طاعتي فعلى هذا السيد الملك الواجب الطاعة قاله صاحب العدة قال الشهيد ره في قواعده ومنع بعضهم من تسميته تعالى بالسيد قلت وهذا المنع ليس بشئ اما أولا فلما ذكرناه في الحديث الذي ذكره صاحب العدة وقد أثبته في الأسماء الحسنى في عبارته واما ثانيا فلانه جاء في الدعاء كثيرا وورد أيضا في بعض الأحاديث قال السيد الكريم اما ثالثا فلان هذا الاسم لا يوهم نقصا فيجوز اطلاقه على الله تعالى اجماعا الجواد هو كثير الاحسان والانعام والفرق بينه وبين الكريم الذي يعطى مع السؤال والجواد يعطى من غير سؤال وقيل بالعكس ورجل جواد أي سخي ولا يقال الله سخي لان أصل السخاوة راجع إلى اللين وارض سخاوية وقرطاس سخاوية إذا كان لينا وسمى السخي سخيا للينة عند الحوايج هذا اخر كلام صاحب العدة قلت وقوله ولا يقال الله سخي ليس بشئ لان السخاء مرادف للجواد وهو صفة كمال فيجوز اطلاقه عليه مع أنه قد ورد به الاذن في كثير من الأدعية وإضافة السخا فيها إليه تعالى كما في دعاء الجوشن الكبير المروى عن زين العابدين عن أبيه عن جده عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله يا ذا الجواد والسخاء فقرن بين السخاء والجود لترادفهما على اسم الكرم وكما في دعاء الصحيفة المذكورة في مهج ابن طاوس في قوله سبحانه من تواب ما أسخاه وسبحانه من سخي ما انصره فإذا كان اسم السخاء لا يوهم نقصا وقد ورد في الدعوات فما المانع في (من) اطلاقه عليه تعالى ان أصل السخاوة راجع إلى اللين إلى اخره كما ذكره صاحب العدة قلت اللين بمعنى الحلم لا بمعنى ضد الخشونة وفى دعاء يوم السبت المذكور في كتاب متهجد الشيخ الطوسي ره ولنت في تجبرك وتجبرت في لينك أي حلمت في عظمتك وليس صفاته تعالى كصفات خلقه لان التواب من الناس التايب والتواب من أسمائه تعالى هو الذي يقبل التوبة عن عباده والصور من الناس كثير حبس النفس عن الجزع
(٣٣٦)