المصباح - الكفعمي - الصفحة ١٨٥
وفى وصيته صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام لا تخرج في سفرك وحدك فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد يا علي إذا سافر الرجل وحده فهو غاو والاثنان غاويان والثلاثة تفر وعنه صلى الله عليه وآله أحب الصحابة إليه أربعة وما زاد قوم على سبعة الأكثر لغطهم (لفظهم) ونظر الكاظم عليه السلام إلى سفرة عليها حلق صفر فقال انزعوا هذا واجعلوا مكانها جديدا فإنه لا يقرب شيئا منها شئ من الهوام وعن النبي صلى الله عليه وآله من شرف الرجل ان يطيب زاده إذا خرج في سفره وكان السجاد عليه السلام إذا خرج إلى الحج تزود من أطيب الزاد من اللوز والسكر والسويق المحمض والمحلى وعن الصادق عليه السلام انه في وصية لقمان لابنه يا بنى سافر وبسيفك وخفك وعمامتك وحبلك و سقائك وخيوطك ومخرزك وتزود من الأدوية ما تنتفع به أنت ومن معك وكن لأصحابك موافقا الا في معصية الله وإذا سئلوك رفقتك شيئا فقل نعم ولا تقل لا فان لا عي ولوم وإذا تحيرتم في الطريق فانزلوا وإذا شككتم في القصد فقفوا وتوامروا وإذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسئلوا عن طريقكم ولا تستر شدوه فان الشخص الواحد في الفلاة يكون مريبا لعله يكون عين اللصوص أو يكون هو الشيطان الذي حيركم واحذروا الشخصين أيضا الا ان تروا ما لا أرى فان العاقل إذا رأى بعينه شيئا عرف الحق منه والشاهد يرى ما لا يرى الغايب وإذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها صلها واسترح منها فإنها دين وصل جماعة ولو على رأس زج وعن الصادق عليه السلام إذا ضللت عن الطريق فناديا يا صالح ويا أبا صالح أرشدونا إلى الطريق رحمكم الله وروى أن البر موكل به صالح والبحر موكل به حمزه وروى إذا ضللتم عن الطريق فتيامنوا فإذا خرج فاخرج متوضيا متعمما متحنكا متصدقا بشئ مستصحبا العصاة
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»