المصباح - الكفعمي - الصفحة ١٩٦
يفزع إلى تعالى وأفوض امرى إلى الله ان الله بصير بالعباد لان الله تعالى يقول عقيبها فوقيه الله سيئات ما مكروا وعجبت لمن أراد الدنيا كيف لا يفزع إلى قوله تعالى ما شاء الله لا قوة الا بالله لان الله تعالى يقول عقيبها ان ترن انا أقل منك مالا وولدا فعسى ربى ان يؤتين خيرا من جنتك واما آيات الشفاء فهي عظيمة الشأن من كتبها وحملها وشربها شفى من كل داء وهي ويشف صدور قوم مؤمنين وشفاء لما في الصدور ويخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين وإذا مرضت فهو يشفين قل هو للذين امنوا اهدى وشفاء ذلك تخفيف من ربكم ورحمة الان خففت الله عنكم يريد الله ان يخفف عنكم قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم وأراد به كيدا فجعلناهم الأخسرين ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم بألف لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم واما آيات الحفظ من تلاها أو حملها كان في حفظ الله وكلائه وهي لا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله ان الله ربى على كل شئ حفيظ انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون وحفظناها من كل شيطان رجيم وحفظا من كل شيطان مارد ان كل نفس لما عليها حافظ ان بطش ربك لشديد انه هو يبدي ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فقال لما يريد هل اتيك حديث الجنود فرعون وثمود بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط بل هو قران مجيد في لوح محفوظ قلت وأمثال هذه مما يحفظ الانسان من كيد السلطان والشيطان ويؤمنه من الخذلان والحرمان ففي كتابنا
(١٩٦)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»