المصباح - الكفعمي - الصفحة ١٨٦
لوز مر تاليا ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربى ان يهديني سواء السبيل و لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب انى لما أنزلت إلى من خير فقير فجاءته إحديهما تمشى على استحياء قالت إن أبى يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين قالت إحديهما يا أبت استأجره ان خير من استأجرت القوى الأمين قال انى أريد ان أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فان أتممت عشرا فمن عندك وما أريد ان أشق عليك ستجدني انشاء الله من الصالحين قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان على والله على ما نقول وكيل متختما بخاتم عقيق غير مسافر أول الليل بل مدلجا معرس على ظهر الطريق وبطون الأودية إذا عرفت فلنشرع في الأدعية المختصة بهذا المقام المروية عن النبي والأئمة عليهم السلام فنقول إذا أردت الخروج فاجمع أهلك وصل ركعتين وقل اللهم إني استودعك الساعة نفسي وأهلي ومالي وولدي وذريتي وديني ودنياي وآخرتي (واما نبي) وخاتمه عملي اللهم احفظ الشاهد منا والغائب اللهم احفظنا واحفظ علينا اللهم اجعلنا في جوارك اللهم لا تسلبنا نعمتك ولا تعيرنا ما بنا من عافيتك وفضلك فمن قال ذلك اعطى ما سال ثم قل يا مولاي انقطع الرجاء الا منك وخابت الآمال الا فيك أسئلك إلهي بحق من حقه واجب عليك ممن جعلت له الحق عندك ان تصلى على محمد وال محمد وان تقضى حاجتي ثم ادع بدعاء السفر فتقول محمد رسول الله أمامي وعلى ورائي وفاطمة فوق رأسي
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»