مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٩٧
[/] وعنهما، عن محمد بن سنان، عن ذريح بن محمد المحاربي، عن أبي حمزة ثابت الثمالي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " قال لي أبي - ونعم الأب كان صلوات الله عليه يقول -: لو وجدت ثلاثة أستودعهم، لأعطيتهم ما لا يحتاجون معه إلى النظر في حلال ولا حرام، ولا في شئ إلى أن يقوم قائمنا قائم آل محمد (عليهم السلام)، إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان " (1).
[/] محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و (2) علي بن محمد بن عبد الله الحناط، عن علي بن أبي حمزة (3) قال: أرسلني أبو الحسن موسى (عليه السلام) إلى رجل من بني حنيفة إلى مسجدهم الكبير، فقال: " إنك تجد في ميمنة المسجد رجلا يعقب حتى تطلع الشمس، يقال له: فلان بن فلان " ووصفه لي، فأتيته وعرفته بالصفة، فقلت له:
أنت فلان بن فلان؟ فقال: نعم، فمن أنت؟ فقلت: أنا رسول فلان بن فلان وهذا كتابه، فزبرني زبرة فزعت منها، ودخلني من ذلك الشك أن لا يكون صاحبي، فلم أزل أكلمه وألينه، وقلت له: ليس عليك مني بأس، وصاحبك أعلم منك حيث بعثني إليك، فاطمأن قلبه وسكن، فدفعت إليه كتابه فقرأه.

١ - بصائر الدرجات: ٤٧٨ / 1، باختلاف وبسندين عن ذريح، وحديث 3 عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن أبي نعم الأب رحمة الله عليه يقول - إلى قوله (عليه السلام) - إلى حلال ولا حرام وما يكون إلى يوم القيامة. وعن الموردين في البحار 2: 212 / 1 و 213 / 3.
2 - في نسخة " ض ": عن، بدل: و.
3 - في نسخة " س وض ": علي بن حمزة.
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»