مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٧٥
وعلم فضل طلاوة (1) إسلامه، لأن الله عز وجل ورسوله نصب الإمام علما لخلقه، وحجة على أهل عالمه، ألبسه تاج الوقار، وغشاه نور الجبار (2)، يمد بسبب إلى السماء، لا ينقطع عنه مواده (3)، ولا ينال ما عند الله إلا بجهة أسبابه، ولا يقبل الله عمل العباد إلا بمعرفته.
فهو عالم بما يرد عليه من ملتبسات الوحي (4)، ومعميات السنن، ومشتبهات الفتن، ولم يكن الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون، وتكون الحجة من الله على العباد بالغة " (5).
[/] القاسم بن محمد الأصفهاني، عن سليمان بن داود المنقري المعروف بالشاذكوني، عن يحيى بن آدم، عن شريك بن عبد الله، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الناس بمنى فقال: أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم حرمات ثلاث: كتاب الله، وعترتي، والكعبة البيت الحرام.

١ - في المختصر المطبوع ص ٩٠: طراوة، وفي البصائر: طلاقة. والطلاوة: الحسن والقبول.
الصحاح ٦: ٢٤١٤ - طلا.
٢ - في نسخة " ض ": الجنان.
٣ - في البصائر: موارده.
٤ - في نسخة " س وض ": الدجى، بدل: الوحي.
٥ - بصائر الدرجات: ٤١٢ / 2، وعنه في البحار 25: 146 / 19.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»