موسى الكاظم عليه السلام يكتب له السر إلى شيعته في شيعته في الآفاق، فلما ورد الرشيد الحجاز سعى (1) محمد بن إسماعيل بعمه إلى الرشيد، فقال: أعلمت أن في الأرض خليفتين يجبى إليهما الخراج؟ فقال الرشيد: ويلك أنا ومن؟ قال: موسى ابن جعفر. وأظهر أسراره فقبض الرشيد على موسى الكاظم " ع " وحبسه وكان سبب هلاكه، وحظي محمد بن إسماعيل عند الرشيد وخرج معه إلى العراق ومات ببغداد ودعا عليه موسى بن جعفر " ع " بدعاء استجابه الله تعالى فيه وفى أولاده، ولماليم موسى بن جعفر " ع " في صلة محمد بن إسماعيل والاتصال مع سعيه به قال: إني حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الرحم إذا قطعت فوصلت ثم قطعت فوصلت ثم قطعت فوصلت ثم قطعت قطعها الله تعالى وإنما أردت أن يقطع الله رحمه من رحمي.
وأعقب محمد بن جعفر من رجلين إسماعيل الثاني وجعفر الشاعر أما جعفر الشاعر بن محمد بن إسماعيل فمن ولده بنو البغيض وهو جعفر بن الحسن بن محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق " ع " وابنه محمد الملقب بنعيش وهم عدد كثير بمصر، قال الشيخ أبو الحسن العمرى:
ومنهم من هو بالمغرب وربما كانوا قد أولدوا، فمن ثم يجب أن لا يكذب من ينسب إليهم بل يطالبه بصحة دعواه وهم ثلاثة نفر، أحمد أبو الشلعلع، وجعفر وإسماعيل، بنو محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق " ع " ومن بنى جعفر الشاعر بن محمد بن إسماعيل، علي بن محمد بن جعفر المذكور قال ابن دينار الأسدي الكوفي: لم يعقب. وقال أبو القاسم الحسين بن خداع المصري: أغرب علي بن محمد هذا ثم قدم إلى مصر سنة إحدى وستين وثلاثمائة