ثعلبة الخزرجي الأنصاري (والعقب) منه في ابنه الحسن بن زيد، ويكنى أبا محمد، كان أمير المدينة من قبل المنصور الدوانيقي وعمل له على غير المدينة أيضا وكان مظاهرا لبني العباس (1) على بنى عمه الحسن المثنى، وهو أول من لبس السواد من العلويين وبلغ من السن ثمانين سنة، وتوفى - على ما قال ابن الخداع - بالحجاز سنة ثمان وستين ومائة وأدرك زمن الرشيد، ولا عقب لزيد إلا منه وكان لزيد ابنة اسمها نفيسة خرجت إلى الوليد بن عبد الملك بن مروان فولدت منه ماتت بمصر ولها هناك قبر يزار " وهي التي تسميها أهل مصر (الست نفيسة) ويعظمون شأنها ويقسمون بها، وقد قيل: إنما خرجت إلى عبد الملك بن مروان وإنها ماتت حاملا منه، والأصح الأول، وكان زيد يفد على الوليد بن عبد الملك ويقعده على سريره ويكرمه لمكان ابنته، ووهب له ثلاثين ألف دينار دفعة واحدة وقد قيل إن صاحبة القبر بمصر نفيسة بنت الحسن بن زيد، وإنها كانت تحت إسحاق بن جعفر الصادق، والأول هو الثبت المروى عن ثقات النسابين، وأم الحسن بن زيد أم ولد يقال لها زجاجة وتقلب رقرقا (أعقب) أبو محمد الحسن ابن زيد بن الحسن من سبعة رجال القاسم وهو أكبر أولاده ويكنى أبا محمد وأمه أم سلمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) وكان زاهدا عابدا ورعا إلا أنه كان مظاهرا لبني العباس على بنى عمه الحسن المثنى وعلى ويكنى أبا الحسن أمه أم ولد، مات في حبس المنصور ويلقب بالسديد " قال
(٧٠)