طباطبا، وإنما سمى السكران لكثرة تهجده وله عقب كثير يقال لهم بنو السكران فمنهم أبو القاسم أحمد بن الحسين بن علي بن محمد السكران المذكور، كان أديبا شاعرا قال الشيخ أبو الحسن العمرى أنشدني الشيخ أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن إبراهيم الفقيه البصري له:
الموت إن قطعت والموت إن وصلت * كيف البقاء لصب بين هذين؟
فقطعها قطع أوصالي تواصله * ووصلها قطع قلبي خيفة البين وله أيضا:
قدك عنى سئمت ذل الضراعة * أنا مالي وضيفة وبضاعة إنما العز قدرة تملأ الأرض * وإلا فعفة وقناعة قلت: وفى معنى هذا البيت قول آخر هو:
وإن لم تملك الدنيا جميعا * كما تختار فاتركها جميعا ومنهم الحسين بن يو سف بن مظفر بن الحسين بن جعفر بن محمد السكران المذكور أولد بهراة، ومن ولد الحسن بن الحسين بن الأفطس، على الدينوري بن الحسن المذكور، وكان أبو جعفر محمد الجواد " ع " قد أمره أن يحل بالدينور ففعل، وكان ذا علم وفضل، وجد له بعد موته ما بلغت قيمته خمسين ألف دينار وعمر خمسا وثمانين سنة. وأعقب وأنجب، فمن ولده أبو هاشم المجتبى بن حمزة ابن زيد بن مهدي بن حمزة بن محمد بن عبد الله بن علي الدينوري المذكور، كان نسابة بالري وأخوه أبو شجاع مهدي بن حمزة بن زيد له عقب.
ومنهم الشريف النسابة أبو حرب محمد بن المحسن بن الحسن بن علي حدوثة ابن محمد الأصغر بن حمزة ملحن التفليسي بن علي الدينوري المذكور، يلقب شيخ الشرف، كان ببغداد وسافر إلى بلاد العجم وجمع جرائد لعدة بلاد، ومات بعرنة سنة نيف وثمانين وأربعمائة، ولعلى الدينوري إخوة، منهم إبراهيم ومحمد ابنا الحسن بن الحسين بن الأفطس أعقبا.