فأنكر موسى الهادي ذلك عليه وأمره بطلاقها فأبى وقال: ليس المهدى رسول الله حتى تحرم نساؤه بعده ولا هو أشرف منى. فأمر موسى الهادي به فضرب حتى غشى عليه، قال الشيخ أبو نصر البخاري: وذكر ابن حريز أن هذه الحكاية كانت لعلي بن الحسين، وهو غلط إنما هو علي بن الحسن بن علي بن علي بن ابن الحسين " ع " وهذا الحريري قتله الرشيد هارون.
وأعقب على الحريري ينتهى عقبه إلى علي بن محمد الحريري بن علي بن علي الحريري المذكور، أعقب من ثلاثة رجال: وهم أبو محمد الحسن النقيب الرئيس بآبه، وأبو العباس احمد، وأبو جعفر محمد، فأعقب أبو محمد الحسن الرئيس من ثلاثة رجال أبو الحسن على بآبه، والحسين مانكديم، وأبو جعفر محمد، فمن بنى أبى جعفر محمد بن الحسن الرئيس، محمد بن أحمد بن أبي طاهر زيد بن أحمد بن محمد المذكور. ومن بنى الحسين مانكديم بن الحسن الرئيس مانكديم بن الحسن ابن الحسين مانكديم المذكور له عقب بالغرى يقال لهم بنو مانكديم، ومن بنى أبى الحسن علي بن الحسن الرئيس الحسن التج (1) بن أبي الحسن على المذكور ومن ولده زيد بن الداعي بن زيد بن علي بن الحسين بن الحسن التج المذكور أعقب وأنجب، فمن ولده السيد الزاهد رضى الدين محمد بن فخر الدين محمد بن رضى الدين محمد بن زيد المذكور، وأخوه وحفيده السيد الرضى كمال الدين الحسن بن فخر الدين بن رضى الدين الزاهد المذكور، أعقب عشرة ذكور منهم مجد الدين حسين بن كمال الدين المذكور، وابنه تاج الدين الحسن أقضى القضاة بالبلاد الفراتية، مات سنة سبع وأربعين وسبعمائة.
ومن بنى زيد الداعي، السيد الجليل الشهيد تاج الدين أبو الفضل محمد بن مجد الدين الحسين بن علي بن زيد المذكور. كان أول أمره وعاظا وأعتقده السلطان