الفضيلة للمنزلة الجليلة والدرجة الرفيعة والمرتبة الخطيرة فأودعته الأصلاب الطاهرة ونقلته منها إلى الأرحام المطهرة لطفا منك وتحننا منك عليه إذ وكلت لصونه وحراسته وحفظه وحياطته من قدرتك عينا عاصمة حجبت بها عنه مدانس العهر ومعائب السفاح حتى رفعت عنه نواظر العباد وأحييت به ميت البلاد بان كشفت عن نور ولادته ظلم الأستار وألبست حرمك فيه حلك الأنوار اللهم فكما خصصته بشرف هذه المرتبة الكريمة وذخر هذه المنقبة العظيمة صل عليه كما وفى بعهدك وبلغ رسالاتك وقاتل أهل الجحود على توحيدك وقطع رحم الكفر في اعزاز دينك ولبس ثوب البلوى في مجاهدة أعدائك وأوجب له بكل اذى مسه أو كيد أحس به من الفئة التي حاولت قتله فضيله تفوق الفضائل ويملك بها الجزيل من
(١٥)