فقال: دفن بناحية الغريين، ودفن قبل طلوع الفجر، ودخل قبره الحسن والحسين ومحمد بنو علي: وعبد الله بن جعفر (رضي الله عنه) (1).
وذكر العم السعيد (2) في كتاب (لباب المسرة) من كتاب ابن أبي قرة القناني، ان الباقر (عليه السلام) زار مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وكذا (3) زين العابدين.
25 - قال المولى المعظم غياث الدين (4) عبد الكريم بن طاووس (شرف الله قدره وقدس ذكره)، ووقفت في كتاب صورته:
قال إسحاق بن عبد الله بن أبي مروان:
سألت أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) (5)، كم كان سن علي (عليه السلام) يوم قتل؟
قال: ثلاث وستين سنة، قلت: ما كانت صفته؟
قال: كان رجلا آدم شديد الأدمة، ثقيل العينين عظيمهما، ذا بطن أصلع، قلت: طويلا أم قصيرا؟
قال: هو إلى القصر أقرب. قلت: ما كانت كنيته؟
قال: أبو الحسن. قلت: أين دفن؟ قال: في الكوفة ليلا وقد عمي قبره (6).
أقول: هذا الكلام منه (عليه السلام) إن كان الراوي ممن نتهمه، فقد كان قصده (عليه السلام) التعمية عليه، كما كانت عليه أصل قاعدة دفنه (عليه السلام) عن مراعاة الاستتار