21 - وعنه، عن سعد، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن أبيه، عن عبد الرحيم (1) القصير، قال:
سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قبر أمير المؤمنين، فقال:
أمير المؤمنين مدفون في قبر نوح، قلت:
ومن نوح؟ قال: نوح النبي (عليه السلام).
قلت: كيف صار هذا؟ فقال: ان أمير المؤمنين صديق هيأ الله مضجعه في مضجع صديق.
يا عبد الرحيم: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أخبرنا بموته، وبالموضع الذي يدفن فيه، وأنزل الله (عز وجل) حنوطا من عنده مع حنوط أخيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأخبره ان الملائكة تنشر (2) له قبره، فلما قبض (عليه السلام) كان فيما أوصى به بنيه الحسن والحسين (عليهما السلام) إذ قال لهما: إذا مت فغسلاني وحنطاني، واحملاني بالليل سرا واحملا يا بني بمؤخر السرير وأتبعاه مقدمه (3)، فإذا وضع فضعا، وادفناني في القبر الذي يوضع السرير عليه، وادفناني مع من يعينكما على دفني في الليل وسوياه (4).
22 - وبهذا الاسناد (عن أحمد بن ميثم، عن محمد بن علي) (5)، عن محمد بن هشام بن سليمان بن داود بن النعمان، عن عبد الرحيم القصير، قال:
سألت أبا جعفر يعني الباقر عن قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فإن الناس قد