فرحة الغري - السيد ابن طاووس - الصفحة ٨٥
28 - وذكر الثقفي في فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) ما صورته:
حدثنا محمد، قال: حدثني الحسن وقد تقدم ذكرهما، قال: حدثني إبراهيم يعني المصنف، قال: حدثنا إبراهيم بن يحيى الثوري، قال: حدثنا صفوان بن مهران الجمال (1)، قال:
حملت جعفر بن محمد بن علي فلما انتهيت إلى النجف، قال: تياسر حتى تجوز الحيرة فتأتي القائم، قال: فبلغت الموضع الذي وصف لي، فنزل فتوضأ ثم تقدم هو وعبد الله بن الحسن، ثم صلينا عند قبر، فلما قضيا صلاتهما، قلت:
جعلت فداك اي موضع هذا القبر؟ قال: هذا قبر علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهو القبر الذي يأتيه الناس هناك (2).
29 - وبالاسناد عن الشريف أبي عبد الله، قال: حدثنا ميمون بن علي بن حميد، قال: أخبرنا إسحاق بن محمد المقري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن

(١) صفوان كان جمالا يسافر بجماله من الحجاز إلى العراق، وبالعكس فكان كلما سافر إلى العراق يصلي عند القبر الشريف، وكان هذا قبل ان يركب معه الصادق (عليه السلام) من الحجاز إلى العراق كما مر، فدله على القبر، فعرفه بالصف، ثم لما حمله على جمله دله على موضعه بالتعيين حسب رواية ابن قولويه في كتاب كامل الزيارات بسنده عن صفوان الجمال قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فوصف لي موضعه حيث دكادك الميل، فأتيته فصليت عنده ثم عدت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) من قابل فأخبرته بذهابي وصلاتي عنده فقال: أصبت.
فمكثت عشرين سنة أصلي عنده.
وقد دل الصادق (عليه السلام) جماعة من أصحابه على قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) منهم:
أبو بصير وعبد الله بن طلحة ومعلى بن خنيس ويونس بن ظبيان وزرارة وغيرهم.
وقبل ذلك جاء الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) من الحجاز إلى العراق مع خادم لزيارته ثم رجع، ولكن لم يعرفه جميع الناس، ثم عرفه وأظهره الرشيد العباسي بعد سنة ١٧٠ ه‍ فعرفه عامة الناس.
انظر: أعيان الشيعة ١: ٥٣٥.
(٢) ورد الحديث في البحار ١٠٠: ٢٤٦ / ٣٣، وأعيان الشيعة ١: ٥٣٥.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الأهداء 5
2 كلمة المركز 7
3 مقدمة تمهيدية 9
4 الغريان: 12
5 عمل صندوق على قبره 15
6 العمارة الأولى 16
7 العمارة الثانية 17
8 العمارة الثالثة 17
9 العمارة الرابعة 19
10 العمارة الخامسة 19
11 ترجمة المؤلف 21
12 اسمه ونسبه / مولده / أسرته 21
13 أقوال العلماء فيه 22
14 مشايخه 23
15 أما تلاميذه 24
16 مؤلفاته 24
17 وفاته 24
18 التعريف بالكتاب 25
19 نسخ الكتاب 25
20 منهج التحقيق 26
21 مقدمة المؤلف 35
22 المقدمة الأولى 37
23 المقدمة الثانية 43
24 الباب الأول: فيما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) 56
25 الباب الثاني: فيما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك 58
26 الباب الثالث: فيما ورد في ذلك عن الحسن والحسين (عليهما السلام) 65
27 الباب الرابع: فيما ورد عن زين العابدين (عليه السلام) 70
28 الباب الخامس: فيما ورد عن محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) 77
29 الباب السادس: فيما ورد عن مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) 84
30 الباب السابع: فيما ورد عن مولانا موسى بن جعفر (عليه السلام) 128
31 الباب الثامن: فيما ورد عن مولانا الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 130
32 الباب التاسع: فيما ورد عن مولانا محمد بن علي الجواد (عليه السلام) 134
33 الباب العاشر: فيما ورد عن مولانا الامام علي بن محمد (عليه السلام) 135
34 الباب الحادي عشر: فيما ورد عن مولانا الامام الحسن العسكري (عليه السلام) 137
35 الباب الثاني عشر: فيما ورد عن زيد بن علي بن الحسين في ذلك 138
36 الباب الثالث عشر: فيما روي عن المنصور والرشيد 141
37 الباب الرابع عشر: فيما ورد عن جماعة من أعيان العلماء والفضلاء 146
38 الباب الخامس عشر: في بعض ما ظهر عند الضريح المقدس 159
39 القصة الأولى: قصة أبي البقاء قيم مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) 170
40 القصة الثانية: قصة البدوي مع شحنة الكوفة 172
41 القصة الثالثة: قصة سيف سرق من الحضرة الشريفة وظهر فيما بعد 174
42 القصة الرابعة: قصة لطيفة 176
43 القسمة الخامسة: قصة أخرى 177
44 القصة السادسة: قصة أخرى 178
45 القصة السابعة: قصة أخرى 179