الشام، ثم قال (عليه السلام): اعدل بنا، فعدلت به، فلم يزل سائرا حتى أتى الغري فوقف على القبر فساق السلام من آدم على نبي نبي: وانا أسوق السلام معه، حتى وصل السلام إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
ثم خر إلى القبر فسلم عليه (على نحيبه)، ثم قام فصلى أربع ركعات، وفي خبر آخر ست ركعات، وصليت معه وقلت:
يا بن رسول الله ما هذا القبر؟ قال: هذا قبر جدي علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1).
نقلت هذا من نسخة صحيحة مقروءة على جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي (2) سنة (ست وأربعين وأربعمائة).
قرأت بخط أبي يعلى الجعفري (رضي الله عنه) صهر الشيخ المفيد، والجالس موضعه، في سنة (ثلاث وستين وأربعمائة).
68 - وحدث أبو نعيم الحسن أبو أحمد بن ميثم بن أبي نعيم، عن الفضل بن دكين، عن السكوني (3)، عن محمد بن حازم، عن سليمان بن خالد، عن محمد بن مسلم، قال: مضينا إلى الحيرة فاستأذنا ودخلنا إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فجلسنا إليه وسألناه عن قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال:
إذا خرجتم فجزتم الثوية والقائم وصرتم إلى النجف على غلوة أو غلوتين رأيتم ذكوات بيضا بينها قبر قد خرقه السيل فذاك قبر أمير المؤمنين (عليه السلام).
قال: فغدونا من غد فجزنا الثوية والقائم وإذا ذكوات بيض فجئناها فإذا هو القبر كما وصف قد خرقه السيل فنزلنا وصلينا عنده ثم انصرفنا. لما كان من الغد غدونا إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فوصفنا له فقال: أصبتم أصاب الله بكم الرشاد (4).