قلت: ثواب كل من يزوره من الملائكة! قال: يزوره في كل ليلة سبعون قبيلة (1)، قلت: كم القبيلة؟ قال: مائة الف.
ثم رجع من عنده القهقرى وهو يقول: يا جداه، يا سيداه، يا طيباه، يا طهراه، لاجعل الله آخر العهد منك (2) ورزقني العودة إليك، والمقام في حرمك، والكون معك، ومع الأبرار من ولدك (صلى الله عليك وعلى الملائكة المحدقين بك).
قلت: يا سيدي! تأذن لي أن أخبر أصحابنا من أهل الكوفة به؟
قال: نعم وأعطاني دراهم وأصلحت القبر (3).
66 - وذكر محمد بن المشهدي في مزاره ما صورته: روى محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميره، قال: خرجت مع صفوان بن مهران الجمال، وجماعة من أصحابنا إلى الغري بعد ما ورد أبو عبد الله (عليه السلام)، فزرنا أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما فرغنا من الزيارة، صرف صفوان وجهه إلى ناحية أبي عبد الله (عليه السلام)، وقال:
نزور الحسين بن علي من هذا المكان من عند رأس أمير المؤمنين، وقال صفوان:
وزرت مع سيدي أبي عبد الله الصادق (4) (عليه السلام)، وفعل مثل هذا (5)، ودعا بهذا