فرحة الغري - السيد ابن طاووس - الصفحة ١١٥
ذلك أنه رأى على العرش بالنور مكتوبا (أنا الله الذي لا إله الا أنا وحدي، محمد صفوتي من خلقي أيدته بأخيه علي ونصرته به في تمام الخمسة الاسمأ).
فلما أصاب آدم (عليه السلام) الخطيئة وهبط إلى الأرض توسل إلى الله تعالى ذكره بتلك الاسمأ فتاب عليه، فاتخذ آدم (عليه السلام) خاتما من فضة فصه من العقيق الأحمر، ونقش الاسمأ عليه، ثم تختم به في يده اليمنى فصار ذلك سنة أخذ بها الأتقياء من بعده من ولده.
أقول: وفي هذين الحديثين رد على حمزة بن الحسن الأصفهاني (1) حيث ذكر في كتاب (التنبيه على حدوث التصحيف) ان كثيرا من رواة الحديث يرون:
ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: تختموا بالعقيق، وإنما قال تختموا بالعقيق وهو اسم واد بظاهر المدينة، وهذا الحديث يدل على أن المراد بذلك الحجر، وإنما نسبوا إليه الاخلاص لوجهين التسبيح والسجود، كما قال تعالى: (وان من شي الا يسبح بحمده) (2) معناه لو كان لها عقل كامل لسبحت لله.
وكذا نقول: (في الاخلاص) (3). وقيل في قوله (ألم تر ان الله يسجد له من في السماوات) (4). والمراد بذلك المكلف منها فإنه يخضع عند ذلك لخالقها وتخشع، والسجود والخضوع كما قال الشاعر:

(١) حمزة بن الحسن الأصفهاني، كان حيا سنة ٣٥٠ ه‍، أديبا، كان مقيما ببغداد في أوائل القرن الرابع وأصله من أصفهان، وله عدة مؤلفات. والظاهر ما ذكره المصنف من اسم كتابه تصحيف والصواب (التنبيه على حروف المصحف). أنظر: الفهرست للنديم: ١٩٩، أعيان الشيعة ٦: ٢٤٠، الاعلام 2:
39.
(2) الاسراء - آية 44.
(3) سقطت من (ط).
(4) الحج - آية 18.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الأهداء 5
2 كلمة المركز 7
3 مقدمة تمهيدية 9
4 الغريان: 12
5 عمل صندوق على قبره 15
6 العمارة الأولى 16
7 العمارة الثانية 17
8 العمارة الثالثة 17
9 العمارة الرابعة 19
10 العمارة الخامسة 19
11 ترجمة المؤلف 21
12 اسمه ونسبه / مولده / أسرته 21
13 أقوال العلماء فيه 22
14 مشايخه 23
15 أما تلاميذه 24
16 مؤلفاته 24
17 وفاته 24
18 التعريف بالكتاب 25
19 نسخ الكتاب 25
20 منهج التحقيق 26
21 مقدمة المؤلف 35
22 المقدمة الأولى 37
23 المقدمة الثانية 43
24 الباب الأول: فيما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) 56
25 الباب الثاني: فيما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك 58
26 الباب الثالث: فيما ورد في ذلك عن الحسن والحسين (عليهما السلام) 65
27 الباب الرابع: فيما ورد عن زين العابدين (عليه السلام) 70
28 الباب الخامس: فيما ورد عن محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) 77
29 الباب السادس: فيما ورد عن مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) 84
30 الباب السابع: فيما ورد عن مولانا موسى بن جعفر (عليه السلام) 128
31 الباب الثامن: فيما ورد عن مولانا الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 130
32 الباب التاسع: فيما ورد عن مولانا محمد بن علي الجواد (عليه السلام) 134
33 الباب العاشر: فيما ورد عن مولانا الامام علي بن محمد (عليه السلام) 135
34 الباب الحادي عشر: فيما ورد عن مولانا الامام الحسن العسكري (عليه السلام) 137
35 الباب الثاني عشر: فيما ورد عن زيد بن علي بن الحسين في ذلك 138
36 الباب الثالث عشر: فيما روي عن المنصور والرشيد 141
37 الباب الرابع عشر: فيما ورد عن جماعة من أعيان العلماء والفضلاء 146
38 الباب الخامس عشر: في بعض ما ظهر عند الضريح المقدس 159
39 القصة الأولى: قصة أبي البقاء قيم مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) 170
40 القصة الثانية: قصة البدوي مع شحنة الكوفة 172
41 القصة الثالثة: قصة سيف سرق من الحضرة الشريفة وظهر فيما بعد 174
42 القصة الرابعة: قصة لطيفة 176
43 القسمة الخامسة: قصة أخرى 177
44 القصة السادسة: قصة أخرى 178
45 القصة السابعة: قصة أخرى 179