المؤمنين (عليه السلام) في منامه وهو يقول (له: يا عمران) (1) إن في غد يأتي فناخسرو إلى هاهنا، فيخرجون (ممن بهذا المكان) (2)، فتقف أنت هاهنا وأشار إلى زاوية من زوايا (3) القبة فإنهم لا يرونك، فسيدخل ويزور ويصلي ويبتهل بالدعاء والقسم بمحمد وآله أن يظفره بك، فادن منه وقل له أيها الملك: من هذا الذي (قد) (4) ألححت بالقسم بمحمد وآله ان يظفرك الله به؟ فسيقول: رجل شق عصاي ونازعني في ملكي وسلطاني. فقل له: ما لمن يظفرك به؟ سيقول: إن حتم علي بالعفو عنه عفوت عنه، فأعلمه بنفسك فإنك تجد منه ما تريد، فكان كما قال له، فقال له: انا عمران بن شاهين.
قال: من أوقفك ها هنا؟ قال له: هذا مولانا قال لي (5) في منامي غدا يحضر فناخسرو إلى هاهنا وأعاد عليه القول.
فقال له: بحقه قال لك فناخسرو! قلت: أي وحقه.
فقال عضد الدولة: ما عرف أحد ان اسمي فناخسرو إلا أمي والقابلة وأنا، ثم خلع عليه خلع الوزارة، وطلع من بين يديه إلى الكوفة.
وكان عمران بن شاهين قد نذر عليه أنه متى عفا عنه عضد الدولة أتى إلى زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) حافيا حاسرا، فلما جنه الليل خرج من الكوفة وحده (6) فرأى جدي علي بن طحال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في منامه وهو يقول له (7):