فرحة الغري - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٥٧
الصيرفي) (1)، عن صفوان بن قبيصة، عن طارق بن شهاب قال:
قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، وذكر متنا ثم قال:
وتوفي أمير المؤمنين (عليه السلام) ليلة إحدى وعشرين في شهر رمضان لأربعين سنة مضت من الهجرة، ودفن بالغري، ذكر ذلك في كتاب (الكفاية في النصوص) للخراز (رحمه الله) (2).
قال المصنف (شرف الله قدره): ولو أخذنا في ذكر من زاره وعمره وتقرب إلى الله تعالى بذلك، من الملوك والعظماء والوزراء والأدباء والقضاة والفقهاء والعلماء والمحدثين النبلا لأطلنا فيه.
ولقد أحسن الصاحب عطا ملك بن محمد الجويني (3)، صاحب ديوان الدولة الاليخانية (رضي الله عنه) حيث عمل الرياط (4) به، وكان وضع أساسه من سنة ست وسبعين وستمائة، وابتدأ تحقق الحفر للقناة إليه سنة اثنتين وستين وستمائة،

(١) سقطت من (ط).
(٢) الكفاية: ٢٢١.
(٣) هو علاء الدين عطا ملك بن محمد الجويني صاحب ديوان خراسان أخو الصاحب شمس الدين، كان قد ولد في ١٠ ربيع الأول سنة ٦٢٣، ولي العراق سنة وشهورا، وكان عادلا حسن السيرة أديبا فاضلا له مصنفات منها (تسلية الاخوان). وقد ذكر الذهبي أن علاء الدين في ولايته على بغداد قد عمر ما خربه المغول، وأزال عنهم ما نالهم، وأعاد إلى بغداد عمارتها وراحتها، كما أنه أجرى نهرا من قصبة الأنبار إلى النجف الأشرف وصرف له مبالغ وافرة قدرها بمائة ألف دينار ذهبا، فتأسست عمارات وقرى في جانبيه وعددها مائة وخمسون قرية، فانقلبت تلك الأراضي القاحلة إلى مزارع متصلة.
والظاهر أن النهر المذكور هو المعروف اليوم ب‍ (كري سعده).
انظر: تاريخ العراق بين احتلالين 1: 309.
(4) الرياط: ملجأ الفقراء من الصوفية. انظر: المعجم الوسيط 1: 323. وفي الحوادث الجامعة قال في سنة 666 أمر علاء الدين الجويني صاحب الديوان بعمل رياط بمشهد علي (عليه السلام) ليسكنه المقيمون هناك، وأوقف عليه وقوفا كثيرة، وأدر لمن يسكنه ما يحتاج إليه. انظر: الحوادث الجامعة: 172.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الأهداء 5
2 كلمة المركز 7
3 مقدمة تمهيدية 9
4 الغريان: 12
5 عمل صندوق على قبره 15
6 العمارة الأولى 16
7 العمارة الثانية 17
8 العمارة الثالثة 17
9 العمارة الرابعة 19
10 العمارة الخامسة 19
11 ترجمة المؤلف 21
12 اسمه ونسبه / مولده / أسرته 21
13 أقوال العلماء فيه 22
14 مشايخه 23
15 أما تلاميذه 24
16 مؤلفاته 24
17 وفاته 24
18 التعريف بالكتاب 25
19 نسخ الكتاب 25
20 منهج التحقيق 26
21 مقدمة المؤلف 35
22 المقدمة الأولى 37
23 المقدمة الثانية 43
24 الباب الأول: فيما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) 56
25 الباب الثاني: فيما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك 58
26 الباب الثالث: فيما ورد في ذلك عن الحسن والحسين (عليهما السلام) 65
27 الباب الرابع: فيما ورد عن زين العابدين (عليه السلام) 70
28 الباب الخامس: فيما ورد عن محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) 77
29 الباب السادس: فيما ورد عن مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) 84
30 الباب السابع: فيما ورد عن مولانا موسى بن جعفر (عليه السلام) 128
31 الباب الثامن: فيما ورد عن مولانا الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 130
32 الباب التاسع: فيما ورد عن مولانا محمد بن علي الجواد (عليه السلام) 134
33 الباب العاشر: فيما ورد عن مولانا الامام علي بن محمد (عليه السلام) 135
34 الباب الحادي عشر: فيما ورد عن مولانا الامام الحسن العسكري (عليه السلام) 137
35 الباب الثاني عشر: فيما ورد عن زيد بن علي بن الحسين في ذلك 138
36 الباب الثالث عشر: فيما روي عن المنصور والرشيد 141
37 الباب الرابع عشر: فيما ورد عن جماعة من أعيان العلماء والفضلاء 146
38 الباب الخامس عشر: في بعض ما ظهر عند الضريح المقدس 159
39 القصة الأولى: قصة أبي البقاء قيم مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) 170
40 القصة الثانية: قصة البدوي مع شحنة الكوفة 172
41 القصة الثالثة: قصة سيف سرق من الحضرة الشريفة وظهر فيما بعد 174
42 القصة الرابعة: قصة لطيفة 176
43 القسمة الخامسة: قصة أخرى 177
44 القصة السادسة: قصة أخرى 178
45 القصة السابعة: قصة أخرى 179