فرحة الغري - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٥٣
ما زال يتلاشى على القبة حتى اختفى عني، وعاد نور القمر (كما كان) (1) عليه، وكلمت الجندي الذي إلى جانبي فوجدته قد ثقل لسانه فارتعش، فلم أزل به حتى عاد لما كان عليه، وأخبرني أنه شاهد مثل ذلك.
قال (جامع الكتاب (رحمه الله)): وهذا باب متسع لو ذهبنا إلى جميع ما قيل فيه لضاق عنه الوقت، ولظهر العجز عن الحصر، فليس ذلك بموثوق على أحد دون الاخر، فإن هذه الأشياء الخارقة لم تزل تظهر هناك مع طول الزمان، ومن تدبر ذلك وحده معاينة (2) وأخبارا، ومن أحق بذلك منه (عليه السلام) وأولى؟ وهو الذي اشترى الآخرة بطلاق الدنيا، وفيما أظهرنا الله من خصائصه كفاية لمن كان له نظر ودراية، والله الموفق لمن كان له قلب وأراد الهداية، آخر كلامه حرفا فحرفا.
91 - قال صاحب (الوصية) محمد بن علي الشلمغاني (3): إنه دفن بظهر الكوفة وقد كان فيما أوصى إلى الحسن ان يحفر حيث تقف الجنازة، فإنك تجد خشبة محفورة، كان نوح (عليه السلام) حفرها ليدفن فيها (4).
92 - وذكر ياقوت بن عبد الله الحموي، وكان من أعيان الجمهور في كتابه (معجم البلدان) في ترجمة الغريين: (والغريان طربالان، وهما بناءان كالصومعتين كانا بظهر الكوفة قرب قبر علي بن أبي طالب (عليه السلام). وذكر ياقوت

(١) في (ق) على ما.
(٢) في (ط) مشاهدة.
(٣) هو أبو جعفر المعروف بأبي العزاقر، وكان متقدما في أصحابنا، فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب والدخول في المذاهب الرديئة، حتى خرجت فيه توقيعات، فأخذه السلطان فقتله وصلبه.
وذكر النجاشي أن له مصنفات، ولم يذكر كتاب الوصية الذي ذكره المصنف، لكنه ذكر من جملة مصنفاته (كتاب الأوصياء) ولعل هذا الذي عناه ابن طاووس. انظر: رجال النجاشي: ١٠٢٩.
(4) لم أعثر على الحديث في المصادر التي راجعناها.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الأهداء 5
2 كلمة المركز 7
3 مقدمة تمهيدية 9
4 الغريان: 12
5 عمل صندوق على قبره 15
6 العمارة الأولى 16
7 العمارة الثانية 17
8 العمارة الثالثة 17
9 العمارة الرابعة 19
10 العمارة الخامسة 19
11 ترجمة المؤلف 21
12 اسمه ونسبه / مولده / أسرته 21
13 أقوال العلماء فيه 22
14 مشايخه 23
15 أما تلاميذه 24
16 مؤلفاته 24
17 وفاته 24
18 التعريف بالكتاب 25
19 نسخ الكتاب 25
20 منهج التحقيق 26
21 مقدمة المؤلف 35
22 المقدمة الأولى 37
23 المقدمة الثانية 43
24 الباب الأول: فيما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) 56
25 الباب الثاني: فيما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك 58
26 الباب الثالث: فيما ورد في ذلك عن الحسن والحسين (عليهما السلام) 65
27 الباب الرابع: فيما ورد عن زين العابدين (عليه السلام) 70
28 الباب الخامس: فيما ورد عن محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) 77
29 الباب السادس: فيما ورد عن مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) 84
30 الباب السابع: فيما ورد عن مولانا موسى بن جعفر (عليه السلام) 128
31 الباب الثامن: فيما ورد عن مولانا الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 130
32 الباب التاسع: فيما ورد عن مولانا محمد بن علي الجواد (عليه السلام) 134
33 الباب العاشر: فيما ورد عن مولانا الامام علي بن محمد (عليه السلام) 135
34 الباب الحادي عشر: فيما ورد عن مولانا الامام الحسن العسكري (عليه السلام) 137
35 الباب الثاني عشر: فيما ورد عن زيد بن علي بن الحسين في ذلك 138
36 الباب الثالث عشر: فيما روي عن المنصور والرشيد 141
37 الباب الرابع عشر: فيما ورد عن جماعة من أعيان العلماء والفضلاء 146
38 الباب الخامس عشر: في بعض ما ظهر عند الضريح المقدس 159
39 القصة الأولى: قصة أبي البقاء قيم مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) 170
40 القصة الثانية: قصة البدوي مع شحنة الكوفة 172
41 القصة الثالثة: قصة سيف سرق من الحضرة الشريفة وظهر فيما بعد 174
42 القصة الرابعة: قصة لطيفة 176
43 القسمة الخامسة: قصة أخرى 177
44 القصة السادسة: قصة أخرى 178
45 القصة السابعة: قصة أخرى 179