عن محمد بن الحسن، عن محمد بن النعمان، عن محمد بن أحمد، عن أبي علي أحمد بن محمد بن عمار (1) الكوفي قال: حدثني أبي، قال: حدثنا (علي بن الحسن بن فضال) (2)، عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عن أحمد بن محمد بن أبي النصر، قال: كنا عند الرضا (عليه السلام) والمجلس غاص بأهله فتذاكروا يوم الغدير، فأنكره بعض الناس، فقال الرضا:
حدثني أبي عن أبيه قال: ان يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض، ان لله في الفردوس الاعلى قصرا لبنة من فضة ولبنة من ذهب، فيه مائة الف قبة من ياقوتة حمراء، ومائة الف خيمة من ياقوت أخضر، ترابه المسك والعنبر، فيه أربعة أنهار، نهر من خمر، (ونهر من ماء) (3)، ونهر من لبن، ونهر من عسل، حواليه أشجار جميع الفواكه عليها طيور أبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من ياقوت تصوت بألوان الأصوات، إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبحون لله ويقدسونه ويهللونه، فتطاير تلك الطيور فتقع في الماء وتمرغ على ذلك المسك والعنبر، فإذا اجتمعت الملائكة طارت فتفض ذلك عليهم، وانهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة (عليه السلام)، فإذا كان آخر اليوم نودوا:
انصرفوا إلى مراتبكم فقد أمنتم الخطأ والزلل إلى قابل مثل هذا اليوم تكرمة لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي (عليه السلام) (4).