فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٧٧
فكنت عليهم عطوفا بجودك، جوادا بفضلك، عوادا بكرمك، يا لا إله إلا أنت المنان ذو الجلال والاكرام.
وقال: يا مفضل إذا كانت لك حاجة مهمة، فصل هذه الصلاة، وادع بهذا الدعاء، وسل حاجتك، يقض الله حاجتك، إن شاء الله تعالى وبه الثقة (1).
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد به الطاووس: عدنا الان إلى ما وقفنا عليه في بعض كتب أصحابنا من صفة الفال في المصحف الشريف، وهذا لفظ ما وقفنا عليه:
صفة القرعة في المصحف: يصلي صلاة جعفر عليه السلام، فإذا فرغ منها دعا بدعائها، ثم يأخذ المصحف، ثم ينوي فرج آل محمد بدءا وعودا (2)، ثم يقول: " اللهم إن كان في قضائك وقدرك أن تفرج عن وليك وحجتك في خلقك في عامنا هذا وفي شهرنا هذا، فأخرج لنا رأس آية من كتابك نستدل بها على ذلك ".
ثم يعد سبع ورقات، ويعد عشرة أسطر من ظهر الورقة السابعة، وينظر ما يأتيه في الحادي عشر من السطو، ثم يعيد الفعل ثانيا لنفسه، فإنه يتبين حاجته إن شاء الله تعالى (3).
أقول: أما بعد معنى قوله في كل ما قال " في عامنا هذا " أن يكون

(١) رواه الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد: ٢٧٥، وأورده المصنف في جمال الأسبوع:
٢٩٤
، والكفعمي في البلد الأمين: ١٥٠، والمصباح: ٤٨٠.
(٢) قال المجلسي في بيانه على النص في البحار ٩١: ٢٤١: لعل المعنى في الحال وفي الرجعة، أو ينوي ذلك مكررا، وقيل: أي أول مرة وفيما يفعل ثانيا، وهو بعيد، وفيه دلالة ما على جواز التفأل بالمصحف لاستعلام الأحوال.
(٣) أورده الطبرسي في مكارم الأخلاق: ٣٢٤، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٩١: ٢٤١ / ٢، والنوري في مستدرك الوسائل ١: ٣٠١ / 3.
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 281 282 283 ... » »»