فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٦٥
اللهم إن كانت لي الخيرة في أمري هذا في ديني ودنياي وعاقبة أمري فسهله لي، وإن كان غير ذلك فاصرفه عني يا أرحم الراحمين، إنك على كل شئ قدير " فأيهما طلع على وجه الماء فافعل به، ولا تخالفه إن شاء الله تعالى، وحسبنا الله ونعم الوكيل (1).
فصل:
ورأيت بخطي على المصباح، وما أذكر الان من رواه لي ولا من أين نقلته، ما هذا لفظه:
الاستخارة المصرية عن مولانا الحجة صاحب الزمان عليه السلام:
تكتب في رقعتين " خيرة من الله ورسوله لفلان بن فلانة " (2) وتكتب في إحداهما (إفعل) وفي الأخرى (لا تفعل)، وتترك في بندقتين من طين، وترمي في قدح فيه ماء، ثم تتطهر وتصلي، وتدعو عقيبهما:
اللهم إني أستخيرك خيار من فوض إليك أمره، وأسلم إليك نفسه، وتوكل عليك في أمره، واستسلم بك (3) فيما نزل به من أمره، اللهم خر لي ولا تخر علي، واعني ولا تعن علي، ومكني ولا تمكن مني، واهدني للخير ولا تضلني، وأرضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، إنك تفعل ما تشاء وتعطي ما تريد، اللهم إن كانت الخيرة لي في أمري هذا وهو كذا وكذا، فمكني منه، وأقدرني عليه، وأمرني بفعله، وأوضح لي طريق الهداية إليه، وإن كان اللهم غير ذلك فاصرفه عني إلى الذي هو خير لي منه، فإنك تقدر

(١) نقله المجلسي في بحار الأنوار ٩١: ٢٣٨ / ٤، والحر العاملي في وسائل الشيعة ٥:
٢١١
/ ٤، ونقل الكفعمي في المصباح: ٣٩٥ الدعاء فقط عن السيد ابن باقي في اختياره.
(2) في " م " والوسائل: لفلان بن فلان.
(3) كذا في النسخ، والظاهر أن الصواب: لك.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 271 ... » »»