فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٨٣
الباب الثالث والعشرون فيما لعله يكون سببا لتوقف قوم عن العمل بالاستخارة أو لانكارها والجواب عن ذلك يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس الحسني: إعلم أنني وجدت المتوقفين عن العمل بالاستخارة، والمنكرين لها، عدة فرق:
الفرقة الأولى: قوم كانوا مشغولين عن أخبار الاستخارات بمهام دينهم ودنياهم، فلم يتفرغوا ولم ينظروا بالاعتبار في ما ورد فيها من الروايات، ولو كانوا وقفوا على ما رويناه وذكرناه ما توقفوا ولا أنكروا، وكانوا يعملون بذلك، فإنه واضح لمن عرف معناه، وهؤلاء هم الذين يحسن الظن بهم من المتوقفين أو المنكرين، ولا تزروا بغير المكابرين.
الفريق الثاني من المتوقفين عن الاستخارة والعمل بها والانكار لها: قوم كانوا يستخيرون فوجدوا من الاستخارة أكدارا وأخطارا، فتوقفوا عنها ونفروا منها وأظهروا إنكارا، وهؤلاء إذا نظر في حالهم منصف عارف بهم على اليقين، علم أنهم ما كانوا قد قاموا بشروط الاستخارة
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»