فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٧٣
إن كان أمري هذا مما قد نيطت (1) بالبركة أعجازه وبواديه (2)، وحفت بالكرامة أيامه ولياليه، فخر لي (3) بخيرة ترد شموسه (4) ذلولا، وتقعص (5) أيامه سرورا - يا الله إما أمر فأأتمر، وإما نهي فأنتهي.
اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ثلاث مرات. ثم يأخذ كفا من الحصى أو سبحة.
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن

(١) أي تعلقت وناط الشئ تعلق، وهذا منوط بك أي متعلق، والأنواط المعاليق، ونبط فلان بكذا أي علق، وقال الشاعر:
وأنت زنيم نيط في آل هاشم * كما نبط خلف الراكب القدح الفرد " مصباح الكفعمي: ٣٩٣ ".
(٢) أعجاز الشئ آخره، وبواديه أوله. ومفتح الامر ومبتدأه ومقتبله وعنفوانه وأوائله وموارده وبدائهه وبواديه نظائر. وشوافعه وتواليه وأعقابه ومصادره ورواجعه ومصائره وعواقبه وأعجازه نظائر. " مصباح الكفعمي: ٣٩٣ ".
(٣) في " د " زيادة: اللهم.
(٤) أي صعوبته، يقال: رجل شموس، أي صعب الخلق. أنظر " الصحاح - شمس - ٣:
٩٤٠ ".
(٥) كذا في جميع النسخ، وأوردها الكفعمي بالضاد المعجمة، وقال: وتقعض أي ترد وتعطف وقعضت العود عطفته، وتقعص بالصاد تصحيف، والعين مفتوحة لأنه إذا كانت عين الفعل أو لامه أحد حروف الحلق كان الأغلب فتحها في المضارع. وعلق العلامة المجلسي قائلا:
وأما القعض بالمعنى الذي ذكره [الكفعمي] فقد ذكره الجوهري، ولم يورد الفيروزآبادي هذا البناء أصلا، وهو غريب، وفي كثير من النسخ بالصاد المهملة، ولعله مبالغة في السرور، وهذا شائع في عرف العرب والعجم، يقال لمن أصابه سرور عظيم: مات سرورا، أو يكون المراد به الانقضاء أي تنقضي بالسرور والتعبير به لان أيام السرور سريعة الانقضاء، فإن القعص الموت سريعا، فعلى هذا يمكن أن يقرأ على بناء المعلوم والمجهول، وقال الفيروزآبادي: القعص الموت الوحي، ومات قعصا أصابته ضربة أو رمية فمات مكانه، وقعصه كمنعه قتله مكانه كقعصه، وانقعص مات، والشئ انثنى انتهى، فعلى ما ذكرناه يمكن أن يكون بالمهملة بالمعنى الذي ذكره في المعجمة، ولا يبعد أن يكون في الأصل تقيض فصحف ولعل الأولى العمل بالرواية التي ليست فيها هذه الكلمة " بحار الأنوار ٩١: ٢٤٩ ".
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»