فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٧٥
فصل:
يتضمن المشاورة الله جل جلاله بالمصحف المقدس ووجدناه قد سماه الذي رواه بالقرعة رأيت ذلك في بعض كتب أصحابنا رضوان الله عليهم قال: ويصلى صلاة جعفر بن أبي طالب، ولم ترد (1) صفتها ولا أي الروايات في تعقيبها بالدعوات، وأنا أذكر من الروايات بذلك رواية مختصرة جليلة بعد ذكر صلاة جعفر عليه السلام، وهذا صفة صلاة جعفر بن أبي طالب عليهم السلام جملة وتفصيلا: إنك (2) تبدأ بالنية فتقصد بقلبك أنك تصلي مثل صلاة جعفر بن أبي طالب، تعبد الله جل جلاله بذلك لأنه أهل للعبادة، ثم تكبر تكبيرة الاحرام، وتقرأ الحمد وسورة إذا زلزلت الأرض زلزالها، ثم تقول وأنت قائم:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع وتقول هذا التسبيح في ركوعك عشر مرات، ثم ترفع رأسك من الركوع وتقوله عشرا، ثم تسجد وتقوله في سجودك عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود وتجلس وتقوله في حال جلوسك عشرا، ثم تسجد السجدة الثانية وتقوله فيها عشرا، ثم ترفع رأسك وتجلس، وتقوله في حال جلوسك عشرا، ثم تقوم فتقرأ الحمد وسورة والعاديات، ثم تقول هذا التسبيح في هذه الركعة الثانية كما قلته في الأولى، وفي مواضعه التي ذكرناها.
فإذا فرغت منه بعد رفع رأسك من السجدة الثانية في الركعة الثانية فتشهد الشهادتين، وصل على النبي صلى الله عليه وآله، ثم تسبح تسبيح

(1) في " د ": يرو.
(2) في " ش " و " د ": وإنك.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 271 272 273 274 275 276 277 278 279 281 ... » »»