فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٣٦
قال: محمد بن أبي عمير والحسن بن محبوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام قال: " كان أبو جعفر عليه السلام يقول: ما استخار الله عبد قط مائة مرة إلا رمي بخير الامرين: يقول: اللهم عالم الغيب والشهادة إن كان أمر كذا وكذا خيرا لأمر دنياي وآخرتي، وعاجل أمري وآجله، فيسره لي. وافتح لي بابه، ورضني فيه بقضائك " (1).
فصل:
يتضمن استخارة بمائة مرة بعد صوم ثلاثة أيام وأخبرني شيخي الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني معا بإسنادهما الذي قدمناه في كتابنا هذا إلى الحسن بن علي بن فضال، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إذا أردت الامر، وأردت أن أستخير ربي، كيف أقول؟ قال: " إذا أردت ذلك فصم الثلاثاء والأربعاء والخميس، ثم صل يوم الجمعة في [مكان] (2) نظيف، فتشهد ثم قل وأنت تنظر إلى السماء: اللهم إني أسألك بأنك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، أنت عالم الغيب، إن كان هذا الامر خيرا لي فيما أحاط به علمك، فيسره لي، وبارك يه، وافتح لي به، وإن كان ذلك شرا [لي] (3) فيما أحاط به علمك، فاصرفه عني بما تعلم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وتقضي ولا أقضي، وأنت علام الغيوب. تقولها مائة مرة " (4).

(١) نقله الحر العاملي في وسائل الشيعة ٥: ٢١٥ / ٩، والمجلسي في بحار الأنوار ٩١: ٢٧٨ / ٢٨.
(٢) ما بين المعقوفين من البحار والوسائل.
(٣) ما بين المعقوفين من البحار.
(٤) نقله الحر العاملي في وسائل الشيعة ٥: ٢٠٧ / ١١، والمجلسي في بحار الأنوار ٩١: ٢٧٨.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»