فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٣٨
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن طاووس: كلما أوردناه ونورده من الاستخارات المتضمنة للدعوات وبغير الست من الرقاع المرويات، فالقصد منها التعريف لمن يقف عليها أن مشاورة الله جل جلاله بسائر الوجوه والأسباب من مهمات ذوي الألباب، لأنني وجدت كثيرا من الناس مهملين لمقدس هذا الباب، وغافلين عما فيه من الصواب.
فصل: يتضمن الاستخارة بمائة مرة عقيب الفريضة أخبرني شيخي الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني معا، عن الشيخ أبي الفرج علي بن أبي الحسين (1)، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي، عن أبيه، عن السعيد أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه فيما صنفه في كتاب عيون أخبار مولانا الرضا عليه السلام بإسناده في الكتاب المذكور، عن مولانا الصادق عليه السلام أنه يسجد عقيب المكتوبة ويقول: " اللهم خر لي " مائة مرة ثم يتوسل بالنبي والأئمة عليهم السلام، ويصلي عليهم، ويستشفع بهم، وينظر ما يلهمه الله فيفعل، فإن ذلك من الله تعالى (2).
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس:
ولعل هذا لمن يكون (3) له عذر من صلاة المندوب للاستخارات، أو على

(١) الظاهر حصول سقط في السند، لان الشيخ أبا الفرج علي بن أبي الحسين الراوندي ينقل عن الدوريستي بواسطتين، هما: أبوه، عن علي بن عبد الصمد النيسابوري، في الأغلب، فتأمل.
(٣) نقله المجلسي في بحار الأنوار ٩١: ٢٧٨، وأورده النوري في مستدرك الوسائل ١: ٤٥١ / 1 عن العيون، ولم أجده فيه.
(3) في " د " و " ش ": كان.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»