اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٢١
فيما نذكره عن أحمد بن محمد الطبري المعروف بالخليلي المقدم ذكره من كتابه المشار إليه، من تسمية مولانا علي عليه السلام أمير المؤمنين في حياه النبي صلى الله عليه وآله وأمره بالتسليم عليه بذلك. فقال ما هذا لفظه:
أخبرنا أحمد بن محمد الطبري المعروف بالخليلي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن ثعلبة الحماني (1) قال: حدثنا مخول بن إبراهيم النهدي، قال: حدثنا عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال ابن عباس:
كنت أتتبع (2) غضب أمير المؤمنين عليه السلام إذا ذكر شيئا أو هاجه خبر. فلما كان ذات يوم كتب إليه بعض شيعته من الشام يذكر في كتابه: (أن معاوية وعمر بن العاص وعتبة بن أبي سفيان والوليد بن عقبة ومروان إنه ينقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه، ويذكر كل واحد منهم ما هو أهله) (3).
وذلك لما أمر أصحابه (4) بالانتظار له بالنخيلة، فدخلوا الكوفة وتركوه.
فغلظ ذلك عليه وجاء هذا الخبر.

(1) ق خ ل: الحمامي.
(2) ق وم: اتبع.
(3) أي يذكر كل واحد من معاوية وأصحابه ما يليق بهم، أو المعنى: أن عليا عليه السلام يذكر كل واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله بما هو أهله (4) ق وم والمطبوع: أمره إخوانه، صححناه من البحار.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»