اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٢٩
فيما نذكره عن هذا أحمد بن محمد الطبري من كتابه برجالهم في حديث الخمس رايات، وذكر فيها تسمية مولانا علي عليه السلام أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين. فقال :
حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي العدل وعلي بن أحمد بن حاتم التميمي وعلي بن العباس البجلي وعلي بن الحسين العجلي وجعفر بن محمد بن مالك الفزاري والحسن بن السكن الأسدي الكوفيون، قالوا: حدثنا عبابة بن يعقوب، قال: أخبرنا علي بن هاشم بن زيد (1) عن أبي الجارود، وزياد بن المنذر عن عمران بن ميثم الكيال عن مالك بن ضمرة الرؤاسي عن أبي ذر الغفاري، قال:
لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله: * (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) * (2)، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ترد أمتي يوم القيامة على خمس رايات:
فأولها مع عجل هذه الأمة، فآخذ بيده فترجف قدماه ويسود وجهه وجوه أصحابه. فأقول: ما فعلتم بالثقلين؟ فيقولون: أما الأكبر فحرقناه ومزقناه (3)، وأما الأصغر فعاديناه وأبغضناه، فأقول: ردوا ظماء مظمئين مسودة وجوهكم. فيؤخذ بهم ذات الشمال لا يسقون قطرة.
ثم ترد علي راية فرعون هذه الأمة، فأقوم فآخذ بيده ثم ترجف قدماه

(1) في البحار: يزيد، والظاهر: بريد.
(2) سورة آل عمران: الآية 106.
(3) في البحار: فخرقنا ومزقنا ولعله: حرفنا.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»