قال: سبقت رحمتي غضبي لك ولذريتك، أنت مقربي من خلقي وأنت أميني وحبيبي ورسولي، وعزتي وجلالي لو لقيني جميع خلقي يشكون فيك طرفة عين أو يبغضون (17) صفوتي من ذريتك لأدخلنهم ناري ولا أبالي.
يا محمد، علي أمير االمؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم، أبو السبطين سيدي شباب أهل جنتي المقتولين ظلما. ثم حرض (18) على الصلاة وما أراد تبارك وتعالى.
وقد كنت قريبا منه في المرة الأولى مثل ما بين كبد القوس إلى سنيه (19 9، فذاك قوله (20) جل وعز: * (قاب قوسين أو أدنى) * (21) من ذلك، ثم ذكر سدرة المنتهى فقال: * (ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى) * (22)، يعني [يغشى] (23) ما غشي السدرة من نور الله وعظمته (24).