ابن جعفر عليهما السلام، والإسماعيلية إلى أخيه إسماعيل، وغيرهم من الفرق.
وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال: لا تسبوا المختار، فإنه قتل قتلتنا، وطلب ثأرنا، وزوج أراملنا، وقسم فينا المال على العسرة (1).
وروي أنه دخل جماعة على أبي جعفر الباقر عليه السلام وفيهم عبد الله بن شريك، قال: فقعدت بين يديه إذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة، فتناول يده ليقبلها، فمنعه، ثم قال: من أنت؟
قال: أنا أبو الحكم (2) بن المختار بن أبي عبيدة الثقفي، وكان متباعدا منه عليه السلام فمد يده عليه السلام فأدناه حتى كاد يقعده في حجره بعد منعه يده.
فقال: أصلحك الله، ان الناس قد أكثروا في أبي القول، والقول (3) والله قولك.
قال: وأي شي يقولون؟
قال: يقولون: كذاب، ولا تأمرني بشي الا قبلته.
فقال: سبحان الله! أخبرني أبي أن مهر أمي مما بعث به المختار إليه، أو لم يبن دورنا، وقتل قاتلنا (4)، وطلب بثأرنا؟ فرحم الله أباك - وكررها ثلاثا - ما ترك لنا حقا عند أحد الا طلبه (5).