لترين هذا الغلام في ناحية من نواحي الكوفة (1)، وهو مقتول مدفون منبوش مسحوب مصلوب في في الكناسة، ثم ينزل فيحرق ويذرى في الهواء (2) فقلت: جعلت فداك، وما اسم هذا الغلام؟
فقال: ابني (3) زيد، ثم دمعت عيناه وقال: لأحدثنك بحديث ابني هذا، بينا أنا ليلة ساجد وراكع إذ ذهب (4) بي النوم فرأيت (5) كأني في الجنة، وكأن رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهما السلام قد زوجوني حوراء من حور العين، فواقعتها واغتسلت عند سدرة المنتهى ووليت، هتف بي هاتف (6)، ليهنئك زيد.
فاستيقظت وتطهرت وصليت صلاة الفجر (7)، فدق الباب رجل فخرجت إليه فإذا معه جارية (8) ملفوف كمها على يده، مخمرة بخمار، قلت: ما حاجتك (9)؟