بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي صان دما الشهداء من أن تذهب هدرا، والصلاة والسلام على أبي القاسم المصطفى الذي تزين به الدهر وكفى به فخرا، وعلى آله الطاهرين صلاة متواصلة وسلاما تترا، واللعنة الدائمة على قاتليهم وظالميهم وغاصبي حقوقهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
وبعد، فان من الوقائع التأريخية التي تطاولتها يد التحريف والتغيير والتبديل ولم تنقل إلى الأجيال المتلاحقة بتمام أحداثها وظروفها وملابستها واقعة الطف وما أعقبها من أحداث ومتغيرات، خصوصا ما يتعلق باحياء أهداف رمز تلك الواقعة أبي الأحرار وسيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام، فشوهت الوقائع وزورت الحقائق وأخفيت بعض الأرقام ووضعت أخرى، كل ذلك سعيا من الأعداء لاطفاء نور الله المتألق من دما سيد الشهداء وأهل بيته وأصحابه السائلة على رمضاء كربلا.
وشخصية المختار ونهضته لاخذ الثأر من قتلة أهل البيت عليهم السلام