ذوب النضار - ابن نما الحلي - الصفحة ١٠
أفضى إلى هزيمة قضت آخر الامر على دولة بني أمية، وكدرت صفو نزوتهم.
ومن ثم هبت الكوفة بأسرها تنادي: (يا لثارات الحسين) ليشهد عراق الحضارات مذبحة أخرى ثأرا لمذبحة كربلا.
وان السنين لتمضي وأهل العراق مقيمون على الحزن، يستمرئون طعمه، ويستعذبون مذاقه، ويرهقون أنفسهم بالاصرار على احياء ذكرى خطيئة الذين ذهبوا باثم سيد شباب أهل الجنة، وما عرف التاريخ حزنا كهذا طال مداه، فلا زال عاشوراء عيد الحزن، ولا زال الشعر المفضل هو الذي يهيج لواعج الأشجان، ويغذي النار المتقدة في الأعماق:
أناعي قتلى الطف لا زلت ناعيا * تهيج على طول الليالي البواكيا أعد ذكرهم في كربلا ان ذكرهم * طوى جزعا طي السجل فؤاديا ودع ملتي تحمر بعد ابيضاضها * بعد رزايا تترك الدمع داميا ولقد كان للمختار الثقفي دورا مضيئا في دك العروش وانقراض الدولة الأموية، فأعلى مجد تلك الفئة القليلة المؤمنة التي آثرت الموت على التخلي عما تراه حقا، وتأصل فيما بعد مذهب الشيعة وكان له أثر كبير في الحياة السياسية والمذهبية للشرق والاسلام.
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 مقدمة المحقق 7
3 اخبار الملائكة والنبي صلى الله عليه وآله بشهادة الحسين عليه السلام 11
4 اخبار أمير المؤمنين عليه السلام بشهادة الحسين عليه السلام 22
5 اخبار الحسن عليه السلام بشهادة الحسين عليه السلام 27
6 اخبار الحسين عليه السلام بشهادته 28
7 ترجمة المؤلف 32
8 اسمه ونسبه الشريف 32
9 الثناء عليه 33
10 مؤلفاته 33
11 وفاته ومرقده 34
12 فضل آل نما 34
13 ممن سمي ب‍ (ابن نما) 35
14 بعض ما صنف في شرح الثار 38
15 شئ حول الكتاب 42
16 اسمه 42
17 نسخه 42
18 منهج التحقيق 43
19 رد جميل 43
20 مقدمة المؤلف 49
21 المرتبة الأولى: في ذكر نسب المختار، وطرف من اخباره 59
22 المرتبة الثانية: في ذكر رجال سليمان بن صرد الخزاعي، وخروجه ومقتله 82
23 المرتبة الثالثة: في وصف الوقعة مع ابن مطيع 105
24 من قتله المختار من قتلة الحسين عليه السلام 118
25 المرتبة الرابعة: في ذكر مقتل عمر بن سعد وعبيد الله بن زياد ومن تابعه وكيفية قتالهم، والنصر عليهم 126
26 تذييل الشيخ لطف الله بن الشيخ محمد وذكر مقتل المختار رضوان الله عليه 148
27 زيارة المختار رضي الله عنه 151