عبد الله وأخو رسوله صلى الله عليه وآله اتيتك متقربا إلى الله بزيارتك، في خلاص نفسي، متعوذا بك من نار استحقها مثلي بما جنيت على نفسي، اتيتك انقطاعا إليك وإلى ولدك (1) الخلف من بعدك على بركة الحق، فقلبي لكم مسلم، وأمري لكم متبع، ونصرتي لكم معدة.
أنا عبد الله ومولاك وفي طاعتك، الوافد إليك، ألتمس كمال المنزلة عند الله تعالى، وأنت يا مولاي ممن أمرني الله بصلته، وحثني على بره، ودلني على فضله، وهداني لحبه، ورغبني في الوفادة إليه، وألهمني طلب الحوائج عنده.
أنتم أهل بيت يسعد من تولاكم، ولا يخيب من أتاكم، ولا يخسر من يهواكم، ولا يسعد من عاداكم، لا أجد أحدا أفزع إليه خيرا لي منكم، أنتم أهل بيت الرحمة، ودعائم الدين، وأركان الأرض، والشجرة الطيبة.
اللهم لا تخيب توجهي إليك برسولك وال رسولك، واستشفاعي بهم، اللهم أنت مننت علي بزيارة مولاي أمير المؤمنين وولايته ومعرفته، فاجعلني ممن ينصره وينتصر به، ومن علي بنصرك لدينك في الدنيا والآخرة، اللهم إني أحيى على ما حيي عليه علي بن أبي طالب وذريته الطاهرون.