المزار - محمد بن المشهدي - الصفحة ١٨٥
على ميزان الأعمال (1) ومقلب الأحوال (2) وسف ذي الجلال، وسلام على صالح المؤمنين، ووارث علم النبيين، والحاكم في يوم الدين.
سلام على شجرة التقوى، وسامع السر والنجوى، ومنزل المن والسلوى، سلام على حجة الله البالغة، ونعمته السابغة، ونقمته الدامغة.
سلام على إسرائيل الأمة، وباب الرحمة، وأبي الأئمة، سلام على صراط الله الواضح، والنجم اللائح، والامام الناصح، سلام على وجه الله الذي من آمن به امن، سلام على نفسه القائمة فيه بالسنن، وعينه التي من رعته اطمأن، سلام على اذن الله الواعية في الأمم، ويده الباسطة بالنعم، وجنبه الذي من فرط فيه ندم.
اشهد انك مجازي الخلق، ومالك الرزق، والحاكم بالحق، بعثك الله علما لعباده، فوفيت بمراده، وجاهدت فيه حق جهاده، صلى الله عليك، وجعل أفئدة من المؤمنين تهوي إليك، والخير منك وفي يديك.
عبدك الزائر بحرمك، اللائذ بكرمك، الشاكر لنعمك، قد هرب إليك من ذنوبه، ورجاك لكشف كروبه، فأنت ساتر عيوبه، فكن لي إلى

(١) - لأنهم - على ما ورد في الروايات الكثيرة - موازين يوم القيامة وهم يحاسبون الخلق.
(٢) - اي يقلب أحوالهم من الضلالة إلى الهداية، ومن الجهل إلى العلم و...، أو انه محنة الورى به يتميز المؤمن من الكافر، وبه انتقل جماعة من الكفر إلى الايمان، وبه ظهر كفر المنافقين، وله معنى آخر دقيق ليس هنا موضع ذكرها.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست