فأتى بعد ذلك مولى لضمرة زين العابدين عليه السلام، فقال: أصلحك الله إن ضمرة مات فجأة، وإني لأقسم لك بالله إني لسمعت صوته (1) وأنا أعرفه كما كنت أعرف صوته في حياته في الدنيا، وهو يقول: الويل لضمرة بن سمرة، خلا مني كل حميم، وحللت بدار الجحيم، وبها مبيتي والمقيل.
فقال علي بن الحسين عليهما السلام: الله أكبر، هذا جزاء (2) من ضحك وأضحك بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله. (3) 9 - ومنها: أن زين العابدين عليه السلام كان يخرج إلى ضياعه (4)، فإذا بذئب أمعط أعبس (5) قد قطع على الصادر والوارد، فدنا منه ووعوع (6) فقال له: انصرف فاني أفعل إن شاء الله.
فانصرف الذئب، فقيل: ما شأن الذئب؟
فقال: أتاني وقال: زوجتي عسر عليها ولادتها، فأغثني وأغثها، بأن تدعو بتخليصها ولك الله [علي] أن لا أتعرض أنا، ولا شئ من نسلي لاحد من شيعتك. ففعلت. (7) 10 - ومنها: أنه عليه السلام نزل بعسفان ومعه أناس كثير من مواليه - وهو منزل بين