وكذلك مر نبي (1) على قرية وهي خاوية على عروشها، ورأي أهلها كلهم موتى فعلم أنهم أهلكوا بسخط الله تعالى.
فدعا الله، فقال تعالى: رش عليهم الماء. ففعل، فأحياهم الله تعالى، وهم ألوف وبعثه الله تعالى إليهم رسولا وعاشوا سنين. (2) فمن أقر بصحة ذلك جميعه كيف ينكر الرجعة في الدنيا (3) على ما ذكرناه.
" وقال النبي صلى الله عليه وآله: ما جرى في أمم الأنبياء قبلي شئ إلا ويجري في أمتي مثله وذكر خروج الصفراء بنت شعيب على يوشع وصي موسى.
ثم قال صلى الله عليه وآله لأزواجه: وإن منكن من تخرج على وصي وهي ظالمة ثم قال: يا حميراء لا تكوينها. فأخبر بذلك قبل كونه " وكان معجزا له صلى الله عليه وآله. (4) فصل وعن الصادق عليه السلام: إن موسى بن عمران - على نبينا وعليه السلام - لم يخرج حتى خرج ثمانون كذابا.
وفي القائم عليه السلام منا سنة من موسى بن عمران، وهو خفاء مولده وغيبته عن قومه وفيه سنة من يوسف.
قيل: كأنك تذكر خبره وغيبته.
قال: وما ينكر - هؤلاء (5) أشباه الخنازير - من ذلك، إن اخوته وهم أسباط لم يعرفوه، حتى قال لهم: أنا يوسف، فما تنكرون أن يسير القائم في أسواقهم