والمستطيلة (١) جزرا. (٢) وقد كان للنبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته أمثال ذلك مرارا، وقد تقدم في معجزاتهم.
وإن إبراهيم على نبينا وعليه السلام لما القي في النار، فصارت عليه بردا وسلاما وكذا كان موسى بن جعفر عليهما السلام قعد في النار بثيابه فلم تحرقه. (٣) وإن إبراهيم لما قال: ﴿إني ذاهب إلى ربي﴾ (4) قاصدا إلى بيت المقدس من سلطان نمرود جعل سارة في تابوت لئلا يراها أحد لغيرته، فمر بعشار (5) في سلطان رجل من القبط، فقال: لا أخليك حتى تفتح التابوت. ففتحه عنها، وكانت موصوفة بالجمال فرفع العشار الخبر إلى الملك، فقال: احملوه والتابوت معه إلي.
فلما دخل على الملك قال لإبراهيم: افتحه. فقال: فيه حرمتي، وأن ا أعطيك ما معي (6) ولا أفتحه. فأبى إلا فتحه.
فلما رآها مد يده إليها، فقال إبراهيم عليه السلام: اللهم احبس يده. فشلتا.
فقال الملك: ادع الله أن يرد يدي. فدعا، فصلحتا، ثم أراد أن يمد يده إليها فشلتا فسأل إبراهيم في رد يده (7).
فقال: بشرط أن لا تمد يدك إليها مرة أخرى. فقال: لا أفعل. فدعا فصلحت يده.
فقال الملك: عندي جارية صالحة بكر تليق بكم: فأتى بهاجر فوهبها لها (8). (9)