الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٢ - الصفحة ٨٦١
77 - وعن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن فضيل الأعور، عن أبي عبيدة الحذاء قال: كنا زمان أبي جعفر عليه السلام حين قبض نتردد، كالغنم لا راعي لها، فلقيت سالم بن أبي حفصة (1).
فقال: يا أبا عبيدة من إمامك؟ قلت: أئمتي آل محمد صلى الله عليه وآله.
قال: هلكت وأهلكت، أما سمعت أنت وأنا أبا جعفر عليه السلام وهو يقول: " من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية (2)؟
فقلت: بل لعمري، فرزقنا الله المعرفة.
فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن سالما قال لي كذا وكذا!
فقال لي: إنه ما مات منا ميت حتى يخلف (3) الله من بعده من يعلم علمه، ويعمل عمله، وليس تميل به شهوته، ويدعو إلى مثل الذي دعا إليه من كان قبله، إنه إذا قام قائمنا حكم بحكم داود وسليمان، لا يسأل الناس بينة. (4)

١) قال النجاشي في رجاله: ١٨٨ " سالم بن أبي حفصة مولى بنى عجل، كوفي روى عن علي ابن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله عليهم السلام يكنى أبا الحسين وأبا يونس، واسم أبي حفصة زياد، مات سنة سبع وثلاثين ومائة في حياة أبي عبد الله عليه السلام.
٢) الروايات في هذا المعنى كثيرة أخرج قسطا منها في البحار: ٢٣ / ٧٦ - ٩٥ فراجع.
٣) " خلفه " ه‍، م.
٤) رواه في بصائر الدرجات: ٢٥٩ ح ٥ بهذا الاسناد، وص ٥١٠ ح ١٥ بهذا الاسناد أيضا نحوه، عنه البحار: ٢٣ / ٨٥ ح ٢٨ و ج ٢٦ / ١٧٦ ح ٥٥ و ج ٥٢ / ٣٢٠ ح ٢٤ ذيله واثبات الهداة: ١ / ٢٤٦ ح ٢١٧ وص ٢٥١ ح ٢٣٥، و ج ٧ / ٤٥ ح ٤٠٤ ذيله.
وفي الكافي: ١ / ٣٩٧ ح ١ باسناده إلى أبي عبيدة الحذاء، عنه الوسائل: ١٨ / ١٦٨ ح ٤، واثبات الهداة ١ / ١٧١ ح ٦٣، و ج ٦ / ٣٦٤ ح ٤١.
وفي مختصر البصائر: ٦٠ باسناده عن سعد بن عبد الله نحوه، وص 61 بهذا الاسناد.
(٨٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 856 857 858 859 860 861 862 863 864 865 866 ... » »»
الفهرست