قالت (1): ثم ضمني إلى نفسه، فقال:
أما الثالث فأخي (2) جبرئيل، يقيمه (3) الله بولدك.
فرجعت، فأنزلته في تمام الستة. (4) فصل 61 - وبالاسناد المذكور عن الحسين (5) بن الحسن، نا أبو سمينة محمد بن علي، عن جعفر بن محمد، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الجعفري، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال:
خرج الحسن والحسين عليهما السلام حتى أتيا نخل العجوة للخلاء، فهويا إلى مكان، وولى كل واحد منهما بظهره إلى صاحبه، فرمى (6) الله بينهما بجدار يستتر به أحدهما عن صاحبه (7).
فلما قضيا حاجتهما، ذهب الجدار، وارتفع من موضعه، وصار في الموضع عين ماء، وإجانتان (8) فتوضيا، وقضيا ما أرادا.
ثم انطلقا حتى صارا في بعض الطريق، عرض لهما رجل فظ غليظ فقال لهما:
[ما خفتما عدوكما؟!] من أين جئتما؟ فقالا: إننا جئنا (9) من الخلاء.