فجعلوا ينظرون إلى مواضعهم ومنازلهم من الجنة، وهو يقول لهم:
هذا منزلك يا فلان، وهذا قصرك يا فلان، وهذه درجتك يا فلان. فكان الرجل يستقبل الرماح والسيوف بصدره ووجهه ليصل إلى منزله من (١) الجنة. (٢) فصل في الرجعة ٦٣ - وعن أبي سعيد سهل بن زياد: حدثنا الحسن بن محبوب: حدثنا ابن فضيل: حدثنا سعد الجلاب، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
قال الحسين بن علي عليهما السلام لأصحابه قبل أن يقتل: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا بني إنك ستساق إلى العراق، وهي أرض قد التقى بها النبيون، وأوصياء النبيين، وهي أرض تدعى " عمورا " وإنك تستشهد بها (٣) ويستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون (٤) ألم مس الحديد، وتلا: ﴿قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم﴾ (5) تكون الحرب عليك وعليهم [بردا و] سلاما.
فأبشروا: فوالله لئن قتلونا، فانا نرد على نبينا.
ثم أمكث ما شاء الله، فأكون أول من تنشق عنه الأرض، فأخرج خرجة يوافق ذلك خرجة (6) أمير المؤمنين عليه السلام وقيام قائمنا، وحياة رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم لينزلن علي وفد من السماء من عند الله، لم ينزلوا إلى الأرض قط.
ولينزلن إلي (7) جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، وجنود من الملائكة.
ولينزلن محمد، وعلي، وأنا، وأخي، وجميع من من الله عليه في حمولات